اريد ان اروي قصه قراتها قبل شهران من الان
وتقول ::
قيل أن أحد العرفين كان في سفر مع بعض تلامذته،،،،وبينما هم سائرون سمعوا بكاء فسألهم : ما هذا؟؟؟،،،،،،،،قالوا : ناس مات لهم عزيز،،،،فتبسم العارف وقال:" واعجبي من مسافرين يبكون مسافرا وصل قبلهم.........."
دخل أبو حازم الزاهد على الخليفة الصالح المتواضع هارون الرشيد (كان يحكم أكثر من سبع دول من الدول العربية اليوم،)، فبينما هو عنده عطس فلم يشمته أبو حازم، سأله الرشيد: لم لم تشمتني؟ قال : لأنك لم تحمد الله، قال: حمدته في قلبي،،،فقال أبوحازم: وأنا شمتك في قلبي،،،،
فسأله : قل لي يا أباحازم: لم نحب الحياة ونكره الموت،،،أجابه : لأنكم عمرتم الدنيا وخربتم الآخرة، فكرهتم أن تنتقلوا من العمران إلى الخراب،،،،فبكى الرشيد،،،،،ثم أمر له بألف دينار : وقال له : خذها لقضاء بعض حاجاتك،،،فرفض أخذها،،،،فسأله الرشيد عن ذلك : قال : لاحاجة لي بها،،،قال له الرشيد : خذها وتصدق بها،،،قال أبو حازم : تصدق بها أنت ولا تتخذني واسطة،،،فقال الرشيد متعجبا: "ما أزهدك؟؟؟،،قال له أبو حازم: "والله يا أمير المؤمنين أنت أزهد مني،،"،تعجب الرشيد وسأله: كيف؟،،فأجابه أبو حازم: "لأني أزهد في الدنيا وهي فانية وأنت تزهد في الآخرة وهي باقية،،،فأنت أزهد مني،،،"
حينذاك شعر الرشيد بالعطش فدعا بأن يؤتى له بكوب ماء،،وقبل أن يشربه سأله أبو حازم : يا أمير المؤمنين: بم تشتريه لو مُنع عنك هذا؟؟،،،قال : بنصف ملكي،،،فلما أتم شربه : سأله : يا امير المؤمين ، بم تشتري إخراجه لو منعته،،،؟؟قال : بنصف ملكي،،،حينئذ تبسم أبو حازم وقال له: والله ، أيها الامير لا خير في ملك لا يساوي أكثر من شربة وبولة،،،،،،،ثم خرج وتركه،،،،