فتى احلامي ليس ذاك الفتى الذي يكلمني على جوالي ،
ولا من يراسلني على ايميلي ،
لأن هذا الفتى ليس الا ذئبا يحاول اختراق حياتي ،
يريد ان يلعب ويلهو في هذه الدنيا ،
ويكسب غضب الله ليخلد في نار جهنم في الآخرة ،
فمكالمتي محرمة عليه ورؤيته لي محرمة ،
لأنني اجنبية وهو اجنبي! من اين اصبح هذا الذئب فتى احلامي؟
انني لا أصدق الكلام الذي اسمعه منه ، لا بل انني اتجنبه لكي لا اختلي به .
فتى أحلامي هو من يرعاني قبل الزواج وبعده ،
هو من يشجعني على تلاوة القرآن في الصباح وفي المساء ،
هو من اذا تهت او تساهلت في ديني امسك بيدي وقال لي بلطف قفي ،
امسك بيدي وقال لي فلنسال الله الثبات على طريقه المستقيم ،
فتى الأحلام هو من يخاف ربي ورب الكون ،
هو من يغض بصره اذا رآني او راى ما يجب يغض البصر عنه ،
لم ولن اصدق ذئبا يقول لي بانه يحبني ،
على ماذا يحبني ويعشقني؟
على عصيان ربي يفعل ما لايرضيه؟
سبحانك ربي من اين لي السعادة مع ذاك الذئب ؟
يلعب بي ويلهو ، وحينما يمل يرميني بعيدا ويحتقرني ؟
اه اه لا بل انني احتقر نفسي قبل ان يحتقرها احد قبلي .
انني احتقر نفسي ان صدقت كلام الذئاب وتصرفاتهم ،
لا قدر الله لي ولكِ اخية بان يجعل ذاك الذئب فتى احلامنا ،
فتى احلامي .. اسال ربي بان يجعله خلوقا مميزا ،
يخاف ربه ويدعو الى الله ،
يحبه ويشكره على النعم ،
يتبع سنة رسول الله عليه السلام ويفعل بما قد امرنا به القرآن ،
لا اريده كاملا فما الكمال الا لربي ،
ولكنني اريد بان اعمل معه على طاعة الله وفعل ما يرضيه ،
بالنور والهدى والايمان والطمأنينة .
هذا هو فتى احلامي .